الخميس، 11 أغسطس 2016

خاطرة(1)

ليس من العيب أن نختلف ولكن من العيب كل العيب أن نتقاتل، وأن نتباغض ونتحاسد ونتدابر.

الاختلاف في الآراء والأفكار وارد ولا بد منه، بل لا تستقيم الحياة بدونه، لكنه يبقى دائما اختلاف تكامل وتعاون، لا اختلاف تضاد وتقاطع، إلا أنه من المؤسف كأمة إسلامية وكمجتمع صومالي خاصة أن تتسم حياتنا في مجملها بالاختلاف المذموم المفعم والمشحون بالضغائن والإحن، والأحقاد التي أهلكت الحرث والنسل، وأفسدت حياتنا، وكدرت صفوها، وحولتها إلى جحيم لا يطاق، بحيث نتصارع ونتطاحن لأتفه الأسباب، ومن أجل أمور لا تستحق أن نضيع فيها أوقاتنا، ناهيك عن أن نزهق في سبيلها أرواح أبنائنا، أو أن نريق لها قطرة من دمائنا.

كان من المفترض أن نوِّفر هذه الجهود، وهذه الدماء الزكية؛ لرفع هيبة الأمة عالميا، وإعادة الحقوق والأراضي السليبة، بدلا من الانتحار والاحتراق الداخلي، الذي يضعف الأمة، ويدمر مقدراتها، ويزيد من هوانها، ويفني مخزونها المادي والمعنوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق